كانت كربلاء ارضا من جحيم وسماء بلا غيم,والرمال ممدودة كبحر من نار
والفتى القريشي سيد شباب الجنة ممدا على الارض من كراهية ,تحيطه العيون الكارهة
والاشداق الملعونة
هنا صرخ عبد الله بن حصين اللعين:ياحسين الا تنظر الى الماء كانه كبد السماء؟
والله لا تذوق منه قطرة حتى تموت عطشا
فقال الحسين :اللهم اقتله عطشا
فكان ذلك الخبيث يشرب الماء ولايروى حتى مات عطشا
ولما اشتد العطش على الحسين دعا بماء يشربه
فرماه احدهم فاصاب حنجرته فحال بينه وبين الماء فقال الحسين:اللهم اظمئه
فكان هذا الخبيث يصيح من الحر في بطنه ومن البرد في ظهره وكانه يقول:اسقوني
فيؤتى بالاناء العظيم مله ماء ولبن لو شربهة خمسة لكفاهم
فيسقى حتى تنتفخ بطنه مثل البعير فلا يروى
اما الذي حضر القتل وراى ما لا يرى فقد عمي,ولما سئل عن سبب عماه قال
رايت النبي حاسرا ذراعيه
وبيدهسيف وفي الاخرى نطع
ورايت عشرة من قاتلي الحسين مذبوحين بين يديه
ثم اكحلني بمرودمن دم الحسين
فاصبحت اعمى
طبت حيا وميتا
يا حفيد رسول الله
يا ابن فتى هذه الامة
يا ابن الحبيبة فاطمة