ارتدى حلمه ....وخرج من دهليز احزانه....ومشى في سواد الليل
مشى حائرا كنجوم ضيعت دربهافي الفلك
وقف يتهجى السماء
فراى قبره مرسوما فوق جدران الغيوم
فسال نفسه:الى متى هذا الحال؟
فالعمر يمضي من رحيل في الدروب الى رحيل
الى متى ساظل ابيع نفسي لليالي البكر؟
الى متى ساظل ابحث عن شعاعا يمتد عبر الافق من شمس الاصيل؟
الى متى سيظل جرحي مضمدا بالملح؟
الى متى ساظل ضائعا في بحر الحزن بلا شراع؟
امالي مصلوبة على حربة المخاوف والوساوس
ولا اقدر الا على صراخي الاخرس الذي يبلل وجهي بالدموع
الى متى ستظل الريح تقذفني الى ارض الموات؟
ومتى سانسى ذكرياتي الماضية؟
ومتى سانسى لعنتي ؟
يالك من عنيدة ايتها الايام
وعاد الى بيته واتكا على جدران الحزن
واطفئ مصباحه